قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية، أن المناورات البحرية المشتركة، التي تقوم بها مصر وروسيا في البحر المتوسط بالإسكندرية في مطلع الشهر الجاري، تعتبر بمثابة رسالة لمواجهة الضغط الغربي تجاه البلدين، لأنها تعزز العلاقات الأمنية بين الدولتين. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها اليوم الاثنين، أن السياسة الخارجية التي يتبعها الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت السبب في عودة المناورات المصرية الروسية، بعد انقطاع دام نحو 40 عاما، بالرغم من أن الدولتين حلفاء لبعضهما البعض.
وأشارت “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن الإدارة المصرية اتجهت إلى التحالف العسكري مع روسيا وغيرها مع الدول الأوروبية، بعد أن قررت الولايات المتحدة الأمريكية قطع المعونة العسكرية عن مصر، والتي تبلغ نحو 1.5 مليار دولار، في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي.
ومن ناحية أخرى تواجه روسيا ضغط دولي وغربي غير مسبوق، بسبب العقوبات الموقعة عليها في اعقاب الحرب في أوكرانيا الشرقية، في فبراير 2014، ولذلك لجئت الدولتين إلى بعضهما البعض، لتفادي الش ضغط الغربي عليهما، بشراكة عسكرية.
وتجري روسيا ومصر مناورات بحرية عسكرية مشتركة تستمر عدة أيام بالمياه الإقليمية المصرية في البحر المتوسط.
وتعتبر هذه المناورات الأولى من نوعها بين الجانبين، وقالت مصادر مصرية “إن هذه المناورات تأتي لدعم الروابط بين البلدين وتعزيز التعاون العسكري وتطويره بين القوات البحرية للبلدين من أجل العمل على توفير الأمن والاستقرار بالمنطقة”.
وبدأت المناورات التي تستمر ثمانية أيام قبالة ميناء الإسكندرية حيث تشارك فيها مدمرات وقوارب صواريخ وعناصر من القوات الخاصة البحرية.